كان هدف الإنسان القديم منصباً دائماً عن البحث عن وسيلة يمكن من خلالها إدامة نمط حياته وتأمين حماية فعالة لها، يدرأ بها الإخطار المحدقة به من كل جانب ابتداءً من مشاكل تقلبات الظروف المناخية والطبيعية من حوله، والتي لم يعرف كيف يسيطر عليها، مروراً بحماية نفسه ودوابه من أن تقع فريسة للحيوانات المتوحشة، ثم كان عليه أيضا أن يحمي نفسه من جيرانه من بني البشر الساكنين معه والمتطلعين لممتلكاته بعين الطمع، او يدفع خطر أعدائه التقليديين سكان المستوطنات الأخرى الذين تستهويهم السلطة وحب التوسع والتفرد بامتلاك مقاليد الأمور.
لذا كان اهتمامه بالعمارة كبيراً وطور مبانيه إلى ما وصلنا إليه اليوم تكمن مشكلة البحث في اهمية مبنى عطشان ولماذا لم نعرف ماهية هذا المبنى أو تاريخه وعمارته، لذا سنسلط الضوء على الآراء في تاريخ وتسمية المبنى ونبحث عن حقيقة المبنى الاثري المهم في تاريخ العراق، إذ سأبحث في موقع المبنى والآراء حوله وتخطيطه وعمارته للوقوف على حقيقة هذا المبنى وماذا كان يستعمل على قديما.