Preferred Language
Articles
/
aladabj-4183
مقومات التماسك الأسري وانعكاساتها على التلاحم المجتمعي: رؤية سيسولوجية
...Show More Authors

هدفت هذه الدراسة إلى تحديد مقومات التماسك الأسري، وإلى الكشف عن طبيعة العلاقة بين مقومات التماسك الأسري وانعكاساتها على التلاحم المجتمعي، في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإلى الوصول إلى توصيات تساهم في تفعيل التماسك الأسري وواقع التلاحم المجتمعي. وسعت الدراسة إلى الإجابة عن التساؤل الرئيس الذي وضعته وهو: ماهي مقومات التماسك الأسري وانعكاساتها على التلاحم المجتمعي؟ وعملت الدراسة عبر الاعتماد على المنهج التحليلي السوسيولوجي في دراسة مقومات التماسك الأسري وانعكاساتها على منظومة التلاحم المجتمعي، وذلك من خلال عرض نقدي للدراسات حول التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي كمحاولة تحليلية نقدية لبعض الدراسات السابقة وذات الصلة بموضوع البحث. وذلك لتقديم دراسة علمية حول أثر هذه المقومات؛ وذلك للوصول إلى نتائج علمية وتوصيات تبين أهمية التماسك الأسري في تحقيق منظومة التلاحم المجتمعي.

وخلصت الدراسة إلى أن التماسك الأسري جزء هام من الاهتمام الكبير بالتلاحم المجتمعي ، وتنبني عليه أسس كبيرة في إحداث التنمية المجتمعية المطلوبة، مما يحتم ضرورة الاهتمام بالأسرة ومؤشر التماسك الأسري في البناء الاجتماعي. كما أشارت الدراسة إلى أن مقومات التماسك الأسري تُعد مهمة ومتعددة (البنائي، والنفسي، والاقتصادي، والصحي، والديني) ، ويجب النظر إليها جميعاً بعين الاعتبار، حتى يتم تحقيق التماسك الأسري الذي ينتج أسرة جيدة، تحترم أفراد بعضها البعض، وتكون فاعلة في التنمية المجتمعية والمستدامة المطلوبة. وعلى مستوى التلاحم المجتمعي، أظهرت الدراسة أن لمقومات التماسك الأسري انعكاسات كبيرة على التلاحم المجتمعي، حيث تتناسب مع تحقيقه (كنسبة) تناسباً طردياً، بمعنى أنه كلما كانت مقومات التماسك الأسري أقوى، كان التلاحم المجتمعي كبيراً.

وأوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بالتماسك الأسري والتلاحم المجتمعي، واهتمام الدولة عبر أجهزتها المختصة لوضع العديد من البرامج التي تستهدف تقوية هذه الجوانب والتوعية بها، إلى جانب إجراء العديد من البحوث التي تستهدف دراسة جوانب التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي بصورة دورية.

View Publication Preview PDF
Quick Preview PDF