يعد الشاعر الامريكي ويليام ستانلي ميروين (1927-2019) من اهم الشعراء الذين تبنوا بحماس قضايا البيئة، فقد احتجى على امراض العصر الحديث التي الحقت بالصحة البيئية ضرر كبير واحدثت خلل في توازن النظام البيئي. جعلﹶﹶ ميروين الانسان يعي عواقب فقدان مكانه في التناغم الطبيعي، وجعلﹾ النظام البيئي معرضا للانهيار، فان شعره متأثر بشكل عميق بفلسفة الايكولوجيا، وغني بجمالية المنظر الطبيعي، ويؤثر بشكل كبير على تفكير الانسان حول علاقته بمخلوقات الطبيعية، لمعالجة الخلل في العلاقة بين الانسان والطبيعة الام. فالشاعر يساعد الانسان ليدرك مكانه المناسب في نظام الطبيعة. الصناعة والتمدن سممت جسد وبيئة الانسان، بالإضافة الى الازمات السياسية والحروب التي ادت الى كوارث بيئية. الشاعر يجسد، من خلال فنه، الدمار الغير طبيعي الذي يهدد الكون بأكمله. شعره هو نداء للحفاظ على فصائل الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، ليس فقط شعره وانما ايضا حياته مكرسه للدفاع عن الحياة بالبرية التي تعتبر اساسيه للحفاظ على الحياة البشرية. اغلب اشعاره التي تتناول قضايا البيئة تم نظمها في غابات هاواي الممطرة التي كان ميروين يحارب للحفاظ عليها.