تنوعت الردود النحوية عند ابن هشام في الحاشية، فمنها ما كان في بنية الألفية، ومنها ما كانت ردوداً نحوية، وكان رّده على مذهب نحوي، أو على عالم معين، وكان يذكر ما يراه صحيحاً، ويعلل ذلك، مستشهداً بما تسعفه ذاكرته من الآيات القرآنية المباركة، أو الأحاديث النبوية، أو الأبيات الشعرية، وأحياناً يخطأ النحويين من دون إن يبّين العلة.
وقد رّد على النحويين في بعض المسائل، وقد توهم في رده على بعض النحويين في نسبته رأيا خطأ إليهم، ثم يرد على هذا الرأي، كابن جّني، وابن الناظم؛ النسخة الّتي كانت بيد ابن هشام فيها تصحيف، أو تحريف؛ وسبب ذلك يعود لعدم وجود الطباعة في ذلك الوقت، فلربما كانت هذه النسخة منقولة خطأ من قبل كاتبها.