تعتبر المؤسسات العقابية من بين المؤسسات الاجتماعية التي تسعى الى تحقيق أهدافها الوقائية عن طريق تأهيل المجرمين حفاظا على النظام الداخلي لهذه المؤسسة، وتطبيقا للسياسة الاجتماعية المعمول بها والرامیة الى احداث تغيير في سلوكيات الافراد. واتبع الباحث في الدراسة الحالية مراجعة الادبيات والمصادر والتی تعبر من البحوث المكتبية والنظرية. وقام الباحث بتوظيف النظرية البنائية الوظيفية في تفسير وتوظيح الخدمات المقدمة في المؤسسات الاصلاحية. وتتبين من خلال النظرية البنائية الوظيفية ممارسة المؤسسة لوظائفها تقوم على بنية مؤسسية متدرجة وواعية لأدائها للوظائف، لذلك فإن العلاقة بين النزيل والمؤسسة علاقة واعية، بمعنى أنها محددة وبالمؤسسة هو وعيه بمدى ماتقدمه له من خدمات. ينطلق المدخل البنائي الوظيفي في توظيفيها للسجن من خلال النظر اليه على أنه بيئة جغرافية لمجتمع بشري يرتبط الموجودون به بعلاقات ثابتة وراسخة ومتماثلة مع نظيراتها في كل سجن من سجون العالم بغض النظر عن مكانه ونوعيه وجنسية نزلائه.