ازدهرت صناعة الخرائط في اوروبامع بدايه الحملات الاستكشافيةللشرق للوصول الى مصادر التوابل و السيطرة على طرق الرئيسية للملاحة.

فقد صاحب هذه الحملات الاهتمام المباشر بعلم وصناعة الخرائط، واصبح التهافت للحصول على الخرائط الجغرافية و الملاحيةوبشكل واسع بين الدول و الكيانات الاوروبية، حيث تسعى كل دولة للحصول على مصادرها الخاصة حول المناطق المكتشفة و الطرق الوصول لها.

و قد توافرت هذه الخرائط بشكل خاص في اوروبا و اصبح الحصول عليها في متناول الجميع، و كانت الخرائط التي تحتوي على معلومات نادرة او حصرية ذات قيمة اكثر في تلك الفترة و في حاليا تعتبر اكثر تهافتا للحصول عليها.

وقد تناول المقال نبذة تاريخية عن سمات خرائط الجغرافي الشهير بطليموس ومن بعده رسام الخرائط غاستالدي الذي اتصف بنوع اكثر واقعية من سابقيه.

وينتاول البحث احدى الخرائط الالمانية و تعود لعام 1681 و عنوانها العربية و قد قام بعملها الجغرافي و المهندس مانسون ماليت ضمن كتبه التي نشرها، و قد تم عمل تحليل لكل الاسماء التي وردت بها و التطرق الى التزيين الذي صاحب هذه الخارطة و الذي انتشر في تلك الفترة على اغلب الخرئط الجغرافية الاوروبية.

وقد تبين من هذا التحليل الحصول على بعض الاسماء التي كانت منتشرة عن منطقة شبه الجزيرة العربية ومنها:

• تقسيم شبه الجزيرة الى اقسام منذ ان قسمها بطليموس.
• تسميه الخليج العربي باسم خليج فارس و البحرين.
• تسمية البحر الاحمر باسمه.
• اهمية شبه الجزيرة العربية و بلاد الرافدين في تلك الفترة و التركيز على حفظ الخرائط الخاصة بهذه المنطقة.

هذا التحليل قد يفتح المجال اوسع لعمل مقارنات بين الخرائط الخاصة بالمنطقة ويمكن الحصول على معلومات اكثر حول مناطق شبه الجزيرة العربية و المسطحات المحيطة بها حسب الفترة التاريخية التي تنتمي لها هذه الخرائط.