يبدو ان الحكومة الأردنية واجهت مشاكل إبان الانتخابات التي عقدت عام 1997، وهذه المشاكل نتجت من موقف بعض الأطراف السياسية التي كانت تعترض على النهج الديمقراطي الذي كانت تحاول تعزيزه الحكومة الأردنية وتعكسه للمجتمع الدولي على أنها تنتهج الطرق الديمقراطية في بناء الدولة وتأتي في مقدمته الأحزاب التي كانت تعارضه وبشدة وتشكك في هذا النهج (الانتخابات)، وهي حركة الإخوان المسلمين. ومن نافذة القول لابد ان نشير للدور الذي قام به الملك الحسين بن طلال، إذ قام بجولات في العديد من المحافظات الأردنية ولاسيما التي تشهد نفوذاً للإخوان المسلمين فيها، لدفعهم للمشاركة الشعبية الكبيرة في الانتخابات، ان قضية مقاطعة الانتخابات التي مارستها بعض الأحزاب والقوى التي كانت ترفع شعار الإصلاح الوطني، ولم يعد النائب في البرلمان الأردني يمثل الأمة، بل كان يسعى لتحقيق ما تطمح إليه عشيرته والحكومة، ولهذا بدأت الدولة بدعم بعض الأحزاب على حساب البعض الآخر وبالاخص الحزب الوطني الدستوري ليكون الداعم لها بموافقة تجاه الأحزاب الأخرى التي تحاول تقويض الانتخابات الديمقراطية التي ترسمها الحكومة لعام 1997.