يحتل إقليم الدونباس أهمية جيوبوليتكية نظرا لما يتمتع به من موقع جغرافي مميز ، حيث يقع جنوب شرق أوكرانيا ، كما يتميز بميزة تاريخية و ثقافية واقتصادية متميزة ،هذا بالاضافة بكونه غني بالفحم فيعد الاقليم من الاهم الاقاليم المنتجة للفحم بالعالم وهذا ما يفسر سبب تسميته (بورتمانيو-  حوض دوتيس  -حوض الفحم). ويضم الاقليم منطقتين هما ( دونيتسك و لوهانسك ) الواقعتان شرق اوكرانيا ، يشغل الاقليم مساحة قدرها ٥٢,٣ الف كم .

اعلنت كل من المنطقتين استقلالهما عن اوكرانيا بدعم روسيا  وهما منطقتان اداريتان تنتميان، مثل شبه جزيرة القرم، إلى مناطق أوكرانيا التي تعد فيها اللغة الروسية هي اللغة الرئيسة . كما أن نسبة السكان ذوي الأصول الروسية أيضا عالية فيهما مقارنة بالمناطق الأخرى. وذات  الشيء بالنسبة للمناطق المحاذية الأخرى( سابوريشتشيا وخاركيف و أوديسا) التي تقع على البحر الأسود ، في عام 2014 أعلن الانفصاليون المؤيدون لروسيا، "جمهورية شعبية" مستقلة في منطقتي لوهانسك ودونيتسك. وبعد فترة من المعارك بين الانفصاليين والجيش الأوكراني، تم التوصل بموجب اتفاقية مينسك الثانية عام 2015 إلى هدنة هشة وتحديد "خط تماس" يفصل بين المناطق التي تحت سيطرة أوكرانيا ومناطق سيطرة الانفصاليين المحاذية لروسيا.

في الـ 21 من فبراير 2021 اعترفت روسيا رسميا "بجمهوريتي لوهانسك ودونيتسك الشعبيتين" أن بوتين يريد السيطرة الكاملة ليس فقط على دونباس ولكن أيضا على منطقة خيرسون الجنوبية والتي تقع في شمال وغرب شبه جزيرة القرم فمن شأن ذلك أن يمنحه جسرا بريا على طول الساحل الجنوبي إلى الحدود الروسية والسيطرة على إمدادات المياه لشبه جزيرة القرم.

ولا يزال الكثير من أراضي دونيتسك والمناطق الرئيسية في لوهانسك في أيدي الأوكرانيين لذلك تحاول القوات الروسية تطويق الجيش الأوكراني في الشرق، وتتحرك من الشمال والشرق والجنوب.