يعدّ الشعر حالة شعورية تقف خلفها مؤثرات نفسية مختلفة، فالأدب والنقد الأدبي يرتبطان بعلم النفس ارتباطاً وثيقاً، فأيّما عمل أدبي يغلّفه شعور ما، ومما يتمازج مع هذا الشعور خبرة المبدع وطبيعة حياته وعوامل أخرى، فجاء الشعر مرآةً تعكس روحه وفكره، فنجد سلوكه مضمّناً بين طيّات أبياته الشعرية، فيأتي علم النفس ليميط اللثام بالتفسير والتحليل، وعند المقارنة بين المبدع المرأة والمبدع الرجل، نجد أن المرأة الشاعرة أكثر وضوحاً فيما يتعلق بالعواطف، فوجدناها تبوح بمشاعرها تلميحاً وصراحةً،فسيعرض هذا البحث لظاهرتين من الظواهر النفسية الواضحة في شعر الشواعر الأندلسيات هما : الاعتداد بالنفس والجرأة، في محاولة للوقوف عليها وتأويل أسبابها ومراميها.