تناول البحث تعاريف متعددة للمحميات الطبيعية واهميتها واسباب انشائها وانواعها، وكذلك تم تحديد موقع منطقة الدراسة والتي لها دور كبير في امتلاك هذه المنطقة الكثير من المقومات الطبيعية بنيتها الجيولوجي والتي تتميز بالتنوع الشديد تبعا لما تحويها الطبقات الارضية،و ينقسم إلى إقليمين تضاريسيين الاول الإقليم الجبلي والتي يسود الجهات الشمالية والشمالية الشرقية بارتفاع (3600- 1000)م، والثاني الاقليم الشبه الجبلي ويقع الى الجنوب من الاقليم الاول بارتفاع (250 -1000)م، ويمثل جبال (هيبت سلطان وباواجي وبيرمام) الحدود الطبيعية بين الاقليمين.

يتميزالمنطقة الجبلية في منطقة الدراسة بدرجات الحرارة المثالية لجذب السكان (18-25) درجة مئوية ودرجة الراحة في اشهر (مايس و حزيران وتموز واب و ايلول و تشرين الاول) في محطة ميركسور وجومان ورواندوز وفي محطة سوران في اشهر(نيسان و مايس و ايلول و تشرين الاول)، اما المنطقة الشبه الجبلي في محطة اربيل و كوية نجد درجات الحرارة المثالية في اشهر الربيع و الخريف وخاصة اشهر(نيسان ومايس وتشرين الاول والثاني)، هناك الموارد المائية بجميع انواعها السطحية و الجوفية وفي جميع جهات منطقة الدراسة ،وتمتلك المحميات المقترحة نظام بيني متميز في المنطقة (مجموعات حيوانية ونباتية مستوطنة ) سواء بقيمته او ندرته بالاضافة الى التنوع البايولوجي لانماط الحيات فيها، وقد تم تحديد (12) موقع كمحمية طبيعية تختلف عن بعضها في المساحة والموقع الفلكي، ففي الاقليم الجبلي يتواجد (9) محميات طبيعية، وفي الاقليم الشبه الجبلي ( 3 ) محميات فقط. والمحميات الطبيعية يعتبر البنية الاساسية في ادارة بيئية سليمة و خصوصا المحميات القريبة من المناطق السياحية للاستفادة من الدخل السياحي لصالح السكان المحليين والحفاظ على الموارد البيئية، فيظهر ان انشاء المحميات الطبيعية هو عامل من عوامل نشؤ السياحية البيئية وتطورها، وهي احد انواع السياحة البديلة التي تحاول استثمار عناصر البيئية الاساسية (المناخ والمناظر الطبيعية والمسطحات المائية والتكوينات الطبيعية) المتميزة لإيجاد بيئة قابلة للتطور السياحي، وايجاد آلية لمتابعتها وتنفيذها، وتكثيف برامج تربية وتوعية كافة المستويات ومشاركة الاجهزة الحكومية والجمعيات الأهلية بتدخل حكومي مباشر.