يعد التعليم المهني الثانوي ضرورة مهمة لعملية التنمية البشرية , وتوفير الكوادر البشرية الوسطية الماهرة لسد حاجة السوق المحلية, وبعد التغيب والاهمال الذي أصاب هذا النوع من التعليم  من جهة , وتدني نسب الالتحاق من جهة ثانية. اختار الباحث الموضوع الموسوم " التحليل المكاني للتعليم المهني الثانوي في محافظة الانبار وسُبل تنميته" للكشف عن فلسفة التعليم المهني في محافظة الانبار, وتحديد أبرز المشكلات والتحديات التي تواجه قطاع التعليم المهني, لذا كان لا بُدَّ وضع رؤية جغرافية تناقش أهم السبل اللازمة لتمكين وتنمية واقع التعليم المهني في المحافظة. وسعياً نحو تحقيق أهداف البحث والوصول الى النتائج فقد تم الاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي القائم على وصف الظاهرة وتحليلها, اذ أظهرت نتائج البحث التغيّيب والاهمال الذي أصاب هذا القطاع التعليمي المهم والتوقيع غير الامثل لمدارس التعليم المهني, اذ تفتقر أقضية (الحبانية , الكرمة, الرطبة , العبور) من وجود مدارس مهنية فيها,  فضلاً عن المناهج متقادمة ومتخلفة نسبياً عن الحاجة الفعلية مما أثر على تدني نسب الالتحاق. اذ شكلّت غالبية المدارس المهنية في القسم الصناعي بــ (17) مدرسة من مجموع (25) مدرسة وجاء القسم التجاري بـ (6) مدارس , في حين كانت المدارس المهنية الزراعية بـ (2) مدرسة فقط , لذا يحتم علينا ايجاد بيئة تعلمية واعدة وداعمة لعملية التنمية المستدامة.