تهدف الدراسة إلى التعرف على تأثير العوامل البشرية في الخصائص الهيدرولوجية والبيئية وتتحدد منطقة الدراسة بمجرى نهر الفرات من سدة الهندية إلى سدة الكوفة، والتي تتحدد فلكياً بين دائرتي عرض ("14'10 32ْ – "25'43 32ْ) شمالاً وخطي طول ("8'5 44ْ – "33'24 44ْ) شرقاً.
أظهرت العوامل البشرية المتمثلة باستعمالات مياه نهر الفرات (استعمالات منزلية وزراعية) والمخلفات البشرية ومشاريع السيطرة والخزن، أن سكان منطقة الدراسة يعتمدون على مياه نهر الفرات في الاستعمالات المنزلية، وأن الأراضي الزراعية تعتمد بالدرجة الأولى على مياه نهر الفرات التي تخترق أراضيها ويعد الاستعمال الزراعي من أكبر الاستعمالات من حيث استهلاكه للمياه ويؤثر على الخصائص الهيدرولوجية كالتصريف والمنسوب والخصائص الكيميائية للمياه بسبب المخلفات التي يطرحها كالأملاح والملوثات الصناعية والعضوية ومياه الصرف الصحي التأثير الأكبر في ارتفاع نسب تراكيز الملوثات في مياه النهر.