سعى البحث إلى دراسة ظاهرة من ظواهر العربية كان العلماء قد عُنوا بها وعرضوا لها مصنفاتهم، حيث حاول أن يرسم صورة لها، وقد سلكنا لهذه الغاية سبلاً متعددة، تمثلت في استقراء كل ما يمت للإتباع والمزاوجة بصلة، إذ تقوم هذه الظاهرة على نظام من الأحكام يتخرج عليها الكثير من الصور اللغوية التي فزع إليها العربي في كلامه؛ إيفاءً لنظم الكلام وسياقه، وإن خالف أصل الوضع اللغوي.
وقد استندت هذه الدراسة إلى المنهج الوصفي في البحث والتحليل، واتجهت فيه إلى ملاحظة الظاهرة في صورها المختلفة، في الرواية النسوية العراقية، ثم رصدها وتعريفها، وعرضنا لآراء العلماء في تحديدها، وخلصنا من ذلك كله إلى بيان المفهوم الدقيق لها، وأشرنا إلى المصاحبات اللفظية التي تمثل هذه الظاهرة . آملين بهذا البحث المتواضع أن نكون قد اسهمنا في خدمة اللغة العربية، ونسأل الله من بعد ذلك التوفيق.