ظهرت في الأسرة الجديدة مشكلة الطلاق العاطفي بين الزوجين، والتي أصبحت تسري في كيان الحياة الزوجية وذات أثر سيء على استقرار الأسرة، ومستقبل الزوجين، والأبناء وهي من المشكلات المسكوت عنها في المجتمع العربي عامة والمجتمع العراقي خاصة بغية المحافظة على الابناء او الوجاهة الاجتماعية، لذا تناولت دراستنا موضوع الطلاق العاطفي بهدف التعّرف على الأسباب المؤدية اليه، والتوصل الى بعض المعالجات او المقترحات بهدف التقليل او الحد من هذه المشكلة بين الزوجين، ولأجل التحقق من اهداف الدراسة قمنا باختيار عينة بلغ حجمها (240) زوجة، وتمثلت العينة بالعشوائية الطبقية التي عكست خصائص مجتمع الدراسة الا وهو مجتمع مدينة بغداد بجانبيها الكرخ (المنصور، وشهداء البياع الشرطة الرابعة)، والرصافة (شارع فلسطين، وحي الأمين) وتعد هذه الدراسة دراسة وصفية، اعتمدت منهج المسح الاجتماعي بواسطة العينة، واعتمدت (استمارة الاستبيان) بوصفها أداة أساسية في عملية جمع البيانات، وذلك بعد مرورها بمراحل عدة لأجل التحقق من ثباتها ومصداقيتها، ومن أهم النتائج التي توصلنا اليها ان اكثر من نصف العينة يشعرن بأن علاقتهن غير متوافقة مع الازواج، وجاء كأحد اسباب الطلاق العاطفي بينهن وبين ازواجهن متمثلا بانعدام التوافق في المستوى الاجتماعي بين الزوجين ،في حين اكدت اغلب ان المبحوثات على غياب التجديد في الحياة الزوجية الذي كان سبباً في الطلاق العاطفي بين الزوجين، متمثلا ذلك بعدم التعبير بكلمات الحب، والرعاية، والاهتمام من قبل الزوج.