تنطلق هذه الدراسة من فرضية مفادها أن التمكين السياسي الى المرأة الإماراتية من قبل أجهزة الدولة ومؤسساتها خطا خطوات سريعة ومتلاحقة أسرع بكثير من التمكين الاجتماعي أو المجتمعي ، إذ أنه مازال الموروث الاجتماعي والثقافي يمارس سطوته على المرأة الإماراتية بالرغم من انخفاض حدة هذه السطوة والهيمنة عن الماضي إلا أنها مازالت تؤثر في وضع المرأة الإماراتية ، وتعرقل مسيرتها وتسبب لها الكثير من المشكلات وصور معاناة متعددة . وتنتمي هذه الدراسة إلى حقل الدراسات الكيفية واعتمدت الدراسة على عينة عمدية/ فرضية مكونة من 23 امرأة إماراتية ، واستخدمت الدراسة دليل المقابلة المتعمقة أداةً لجمع البيانات . ووظفت النظرية النسوية والنوع الاجتماعي إطاراً نظرياً مرجعاً لتحليل نتائج الدراسة.
وكشفت نتائج الدراسة عن استمرارية هيمنة السلطة الذكورية على نساء عينة الدراسة ، ولهذه السلطة وجوه معددة تمثلت في الأب ، والزوج ، وزوج الأم ، والأخوه الذكور . وتم ممارسة هذه الهيمنة على مجالات أساسية في حياة المرأة مثل التعليم والعمل والزواج .