طرح العلامة محمد مهدي الآصفي افكار تجديدية و ابداعية في مجالات مختلفة علمية و فكرة اصيلة و هو ابدع فيها و من هذه العلوم الإسلامية الحوزوية، كالتفسير وعلوم القرآن وعلم الفقه ومستجداته وعلم أصول الفقه والسلوك وعلم الاخلاق واثارهما في تربية الفرد والمجتمع، والعلوم الاسلامية الانسانية كعلم التاريخ وفلسفته، وعلم السياسة، وعلم الاجتماع والتربية وقد مزج العلامة الآصفي في طرحه الفكري وبيانه العلمي بين منهجين: المنهج الحوزوي المعتمد على التحليل والتدبر والتأمل العميقين، والفهم الدقيق والمنهج الاكاديمي في التنظير للعلوم الاسلامية الانسانية والمعارف العلمية الجديدة، و زاوج بين هذا وذاك فكانت الثمار والنتائج كبيرة، كما ان ملكاته العلمية مكنته من الحصول على درجة الاجتهاد، في المجال الحوزوي وكذلك شهادة الماجستير في العلوم الاكاديمية ولم تختصر ابداعاته على الفكرة بل تعدتها الى المنهج والاسلوب، اما المنهج فتميز منهج العلامة بالتتبع الواسع والاحاطة الكاملة بالفكرة وكذلك التعمق الكبيرو التأمل الطويل فيها و الاستفادة من المنهج الحوزوي الدقيق والاكاديمي الناجح والمزج بينهما في استخلاص الفكرة الناجحة والاسلوب الشيق والمطلب الواضح و في هذا المقال نتناول مجالين مهمين طرحمها العلامة و ابدع فيهما و جدد و هما المجال الفقهي و المجال الاصولي و يختصر المقالة علي هذين المجالين