استهدف البحث الحالي التعرف على أثر أسلوب القصد المعاكس في تنمية الأمن النفسي لدى طلاب مرحلة الدراسة الإعدادية، ولغرض اختبار فرضيات البحث استعمل الباحث التصميم التجريبي ذا المجموعة الضابطة ذات الاختبار القبلي والبعدي. وقد شمل مجتمع البحث على طلاب المرحلة الإعدادية بعينة أساسية مقدارها(460) طالباً ، أما عينة التجربة فتكونت من (20) طالباً من طلاب مرحلة الدراسة الإعدادية وزعوا بالتساوي على مجموعتين (ضابطة وأخرى تجريبية) ، ولتحقيق أهداف البحث واختبار فرضياته قام الباحث ببناء مقياس للأمن النفسي مكون من (38) فقرة وزعت على (4) مجالات هي (الشعور بالأمن الشخصي) ( الشعور بالاطمئنان حول المستقبل) (الشعور بالأمن الاقتصادي) ( الشعور بالأمن الاجتماعي)، فضلاً عن بناء برنامج ارشادي على وفق أسلوب القصد المعاكس وبواقع (12) جلسة ارشادية، واتبع الباحث مخطط (الدوسري ،1985) لبناء مخطط جلسات برنامجه الارشادي.

أظهرت نتائج البحث وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في الاختبارين القبلي والبعدي على مقياس الأمن النفسي، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة في الاختبارين القبلي والبعدي على مقياس الأمن النفسي، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في الاختبار البعدي على مقياس الأمن النفسي. وبناءً على نتائج البحث قام الباحث بوضع عدد من التوصيات منها: على المعلمين والمدرسين بث روح الطمأنينة والأمل لدى طلبتهم بما يسهم في رفع أمنهم النفسي، وضرورة القياس الدوري والمستمر للطلبة للتعرف على مستويات الأمن النفسي لديهم، وعقد ندوات وحلقات نقاشية حول موضوع الأمن النفسي للطلبة في المراحل الدراسية كافة، فضلاً عن اعتماد البرنامج الحالي وتطبيقه على الطلبة بعد ثبات فاعليته في تنمية الأمن النفسي. ووضع الباحث مجموعة من المقترحات التي قد تسهم في حل مشكلة تدني الأمن النفسي منها: إعداد برامج ارشادية قائمة على النظريات المعرفية والسلوكية في تعديل الأمن النفسي على مراحل دراسية أخرى وبعينات مختلفة، واجراء دراسة ارتباطية بين الشعور بالأمن النفسي وأساليب التنشئة الوالدية أو استعمال القسوة من المعلمين، فضلا عن اجراء دراسة ارتباطية بين الشعور بالأمن النفسي والقابلية للاستهواء أو المسايرة.