تعتمد تأثيرات الإخراج المسرحي العالمي على توجهات المخرج العراقي على عدد من المحددات في ضوء حاجة المسرح وفي تغير معطياته من شكل لاخر، لذا تبعت هذه التأثيرات اشكال الحياة الاخرى ومنها المجال الفني بصورة عامة والفن المسرحي بصورة خاصة، والذي انبثقت منه صيرورات جديدة، حاولت ان تغير من المواضعات التقليدية القديمة باتجاه انتاج اشكال ومضامين لم يالفها المتلقي المحلي على الرغم من نكوص بعضها نحو المواضعات الكلاسيكية او المالوفة ضمن الخطاب المسرحي العالمي ولكنها غير متداولة لدينا، من خلال مكونات فكرية وجمالية جديدة وتقنيات مبتكرة، استمرت في تقديم رؤى وقراءات متعددة (جدلية) للوقائع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ضمن منظومة العرض الفنية باساليب المخرجين واتجاهاتهم الدرامية والاخراجية وتنوعها، بتأثير مباشر من المتغيرات السياسية على البنية المسرحية وخطابها.