تُعدّ لبنان مدينة الثقافة والكتب إذ ظهرت فيها المدارس وتزايد عدد المثقفين بل وتنافسوا فيما بينهم على طلب العلم وكانت العوائل اللبنانية تشجع أبناءها على ركوب عجلة التقدم العلمي رغم صعوبة الحياة وغلاء مستلزمات الدراسة، وأصبحت لبنان محط أنظار الدول الأوربية ولا سيما فرنسا التي عدتها بانه عاصمتها في الشرق لذلك كرست جهدها وبذلته في سبيل وضع مناهج تربوية تمثل مصالحها وسياساتها بالمنطقة، وفعلاً نجحت في مسعاها التعليمي واثمرت في إظهار شخصيات سياسية وثقافية لامعة استطاعت قيادة دولة لبنان فعزلتها عن محيطها العربي والقومي فأخذت تتمثل بالثقافة الأوربية عموماً والفرنسية على وجه الخصوص.