شهدت عُمان خلال الفترة الزمنية التي تناولتها الدراسة تغيرات عدة أدت في نهاية المطاف إلى تغيير السلطة الحاكمة في البلاد، وقد جاء ذلك أيضًا نتيجة تغير الأفكار السياسية في عُمان، وظهور حركات معارضة للسلطة الحاكمة آنذاك، وتأتي هذه الدراسة للبحث في المحاولات الأولى لصياغة دستور مكتوب في عُمان والموقف الداخلي منه، وينقسم البحث إلى عدة محاور رئيسة، حيث خصص المحور الأول للتعريف بشخصية السيد طارق بن تيمور، أما المحور الثاني فقد تتبع بداية ظهور الفكر الدستوري الذي نادى به السيد طارق بن تيمور في عُمان، وجاء المحور الثالث ليوضح الموقف الداخلي المعارض لسياسة السلطان سعيد بن تيمور بالرغم من محاولاته لتصحيح الأوضاع المالية في عُمان، الأمر الذي أدى إلى تنحيته عن الحكم كما هو موضح في المحور الرابع، وقد ركز المحور الخامس على رغبة السيد طارق بن تيمور في جعل عُمان مملكة دستورية، والمحاولات المتكررة من قبله لإرساء المفاهيم الدستورية في عُمان، وتمسكه بموقفه من الدستور إلى أن قرر اعتزال الحياة السياسية. وانتهت الدراسة بخاتمة تضمنت أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة، والتي تلخصت في إبراز أهمية وجود دستور مكتوب لتنظيم شؤون الدولة.