لطالما ارتبطت الكتابة بتوصيل التجارب العاطفية. واحدة من هذه التجارب هي الحرب، وكانت حرب فيتنام صراعا قاسيا طويلا تم تقسيمه إلى فترتين. يسمى الأول حرب فيتنام الجيدة، التي تغطي السنوات من 1964 إلى 1968. امتدت الفترة الثانية من عام 1968 إلى عام 1972، وعُرفت باسم حرب فيتنام السيئة، وتحول القتال فيها إلى حرب عصابات. تميزت اشتباكات المرحلة الثانية بالقتل الوحشي للجنود والقتل الجماعي للفيتناميين العزل. ألهمت هذه الحرب السيئة عددا من الاعمال الأدبية في المسرح والرواية والشعر. وتعتبر رواية تيم أوبراين "الأشياء التي حملوها" واحدة من أكثر الأعمال قراءة وواقعية حول هذا الصراع. يعرض النص معارك المقاتلين في الأراضي البعيدة وصعوبة تكيفهم مع الصدمة بعد انتهاء الحرب. يتحرى البحث اوضاع الشخصيات المختلفة في الرواية وتأثرهم بهذه التجربة إلى حدٍ حال دون استمرار حياتهم بشكل طبيعي. ومن العقبات الرئيسية التي يواجهها المحاربون هي ذكريات ما بعد الصدمة والاحساس المستمر بالذنب والحيرة والتي تمنعهم من الانغماس مرة أخرى في المجتمع.