أوضح الباحث اهم المراحل التي مر بها المغامر والمستكشف النيوزلندي فرانك هولمز (frank holmes) خلال حياته المهنية التي امتدت من عام1874-1947، وبيان الأسباب التي دفعته الى الانخراط في مجال التنقيب والظروف التي ساعدته على دخول البلاد العربية وكيف استطاع استغلال هذه الظروف في سبيل بناء علاقة طيبة مع سكان المنطقة العربية بعد أن تعرف على أطباعهم وعاداتهم وتقاليدهم وكيف أسهمت تلك الظروف في تأسيس الشركة الشرقية العامة في لندن والتي كان هدفها التجارة. وبيان أبرز المساهمين في تأسيس هذه الشركة والصعاب التي واجهتهم في طريق بحثهم عن النفط.
انتهجت الشركة سياسة الحصول على الامتياز ومن ثم بيعه للشركات الأخرى مقابل الحصول على بعض الأرباح والعوائد اذا لم تؤسس الشركة لغرض نفطي فهي عاجز عن استخراج وبيع النفط بسبب قصر إمكانياتها ومحدوديتها ، ولخفاء تلك السياسة انتهز هولمز العلاقة الطيبة مع مشايخ الخليج العربي واثبت لهم حسن نواياه من خلال تجارب مريرة عاشها معهم وتفهم لطباعهم وحاجتهم والتي استغلها في تحقيق ماربة الشخصية في تجاوز واستطاع من خلال هذه العلاقة تجاوز الإدارة البريطانية وقوانينها التي وضعتها في سبيل منع نشاطه في الخليج العربي باعتبارها منطقة نفوذ خاصه لشركة الأنجلو فارسية بموجب اتفاقية سميت اتفاقية الخط الأحمر والتي لطالما عانى منها هولمز واضحت عقبة في طرق تحقيق طموحة بالمنطقة. ساهم هولمز في تحقيق بعض الإنجازات في البحرين والكويت وقطر والأحساء والذي عد أبرز استثماراته على الرغم من فشله في تحقيق مكاسب اقتصادية وفسح المجال لدخول النفوذ الاقتصادي الأمريكي الى المنطقة واصبحت الشركات الأمريكية مهيمنة على اقتصاد دول الخليج الى يومنا هذا.