يشير مصطلح الاقتراض في علم اللغة إلى العملية التي يقوم من خلالها مجموعة من المتحدثين بادماج عناصر لغوية أجنبية معينة في لغتهم الأم وتُسمى العملية التي تمر من خلالها هذه العناصر اللغوية الأجنبية (والمعروفة باسم الالفاظ الدخيلة) بعدد من التغييرات الصوتية أو الصرفية أو الدلالية من أجل ملاءمتها لقواعد اللغة المتلقية باسم تكيف الالفاظ الدخيلة. حيث تمر الالفاظ الدخيلة بهذه التغييرات لكي تتوافق مع قواعد اللغة المتلقية. وأحد أكثر الموضوعات إثارة للانقسام في الدراسات الصوتية للالفاظ الدخيلة هو ما إذا كانت هذه التكيفات تحدث على المستوى اللفظي الإدراكي أو على مستوى النظام الصوتي، وتُميز الدراسات الحالية ثلاث وجهات نظر أساسية: التكيف من خلال الإدراك، و التكيف من خلال الإنتاج، ونموذج الأفضلية. وتقدم هذه المقالة نظرة عامة عن الاقتراض المعجمي ومن ثم تقدم عرضًا تفصيليًا للنماذج الثلاثة للتكيف الصوتي للالفاظ الدخيلة.