الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خير المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد ...
فهذه دراستنا الموسومة بـــ(فاعلية التضاد في مفارقات الفيتوري) أفكار وخواطر تجمعت في ذهن الدارسين لتسطر سطوراً تتحدث فيها عن بيان شعري ارتبط بالبديع المعنوي في طباقاته ومقابلاته ذلك الحس المشخص بالمعنى وكذا المعنى على وفق طابع تصويري لافت للنظر هكذا جاءت مفارقات الفيتوري ذلك الشاعر الكبير الذي ارتبط اسمه بأفريقيا قبل أن يرتبط ببلده السودان، الشاعر الذي حمل هموم وطن بأسره فجاشت قريحته الشعرية لتبرز أهم القصائد الوطنية التي تغنت بحب الأوطان على وفق طريقة في الرسم للمعنى بيد فنان قد امتلك من صنوف المعرفة بالبديع والبيان حتى نال شعره الإعجاب من الدارسين وكان عنواناً آخر لدراسة أخرى تتحف المكتبة العربية بشيءٍ من التعريف بروعة شعره.
ونظراً لطبيعة الدراسة الفنية ذات المنهج الوصفي فقد انقسمت الخطة فيها على موضوعات متفرقة تتعلق بصلب الدراسة ومشكلتها وخاتمة تتضمن أبرز نتائج الدراسة وقد اعتمد الباحث على جملة من المصادر والمراجع نذكر منها ديوان الشاعر الفيتوري، والمفارقة لميويك، والمفارقة في شعر الرواد، وغيرها. نسأل الله تعالى السداد في الطرح والنقاش فهو ولي ذلك والقادر عليه.