ويحضر السرد وهو خصيصة قصصية فيدخل القصيدة بصفته مادة خام ، يشكلها الشاعر كيفما شاء وهو مثل ما نجده في اليوميات الحميمية ، وهو عبارة عن مزيج من السرد اللاحق والاتي بحيث يتوقف المحكي بصيغة الماضي من حين لاخر بهدف التعليق الاستعاري بصيغة الحاضر، بمعنى اخر، بتناوب استحضار الوقائع مع التعليق عليها ، لاسيما وهو يدخل نسيج القصيدة القصيدة من بابها الاوسع، فيخضع الدلالة بان يتيح لها الفرصة بالنبعاث بشكل اكبر وباسلوب اسهل، في اثناء ذلك يتبين ان السرد له القدرة على البوح اولا دون الالتفات لما قد مضى، مع التوقف حتما عندما يريد التوقف، كما ان له القدرة على اطلاق عملية التخييل لابعد حدودها ثانياً، يظهر ذلك جليا مع القصيدة الحرة وقصيدة النثر، اذ تخلت وان بشكل جزئي عن قيودها الموسيقية والشكلية .