"تعد ظاهرة التسول من أكثر الظواهر الاجتماعية انتشاراً في العالم وقلما يوجد مجتمع يخلوا منها بسبب قدرتها على التخفي بأشكال متعددة، فهي نتاج الحضارة الإنسانية ومن نتاج الفوارق الطبيعية بحسب الفترات التي مر بها العالم وتقسيماته الى دول غنية ودول فقيرة. ان العامل الاسري يمارس دوراً اساسياً في تفعيل ظاهرة التسول لاسيما عند الأطفال فعادةً الطفل يتماهى مع البيئة التي يحيا في وسطها ولغياب عامل المقارنة مع الغير بسبب ضعف مستوى الادراك لديه يصبح الواقع الذي يعيشه مقبولاً وفي بعض الأحيان حتى يكون مثالياً، وهناك مؤثرات مباشرة في تفعيل ظاهرة التسول والتي تشمل المؤثرات الاقتصادية والمؤثرات الاجتماعية والمؤثرات السكيولوجية ومدى تداخلها في تعزيز ظاهرة التسول. "