هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على أهم التحديات التي واجهت الأسرة الإماراتية أثناء فترة التعليم (عن بُعد) في ظل جائحة كوفيد 19 منذ بداية الأزمة وحتى الأن، وما ترتب على ذلك من جهود بذلتها تلك الأسر من أجل مواكبة الوضع المستجد مع التعليم (عن بُعد).
أعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي النوعي، واستخدمت دليل المقابلة المعمقّة كأداة رئيسية للدراسة. وطبقت على عينة قصدية (غير إحتمالية) من الأمهات اللواتي لديهن أبناء يدرسون في مختلف المراحل الدراسية من التعليم الاساسي والثانوي والجامعي من إمارة الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة، وبلغ حجم العينة (30) مفردة.
و كشفت نتائج الدراسة أن جميع الأسر(عينة الدرسة) قد بذلت مجهودا إضافيا في مواكبة التعليم (عن بُعد)، كما أوضحت الدراسة أن الأمهات اللواتي لديهن أبناء في مرحلة التعليم قبل المدرسي والتعليم الأساسي قد بذلن مجهودا أكبر لمتابعة أبنائهن خلال فترة الدراسة عن بُعد من غيرهن، لا سيما الأمهات العاملات منهن، في حين أشارت النتائج إلى أن الجهد الأكبر الذي تحملته الأمهات العاملات يقع على فئة الأمهات العاملات اللواتي لديهن أبناء في مرحلتي التعليم الأساسي والإعدادي، أي الصفوف من (1-9)، أكثر منهن في المراحل المتقدمة كالصفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر والتعليم الجامعي بحكم معرفة الأبناء في هذه المراحل بكيفية إستخدام تقنيات التعليم الالكتروني أكثر منهم من الأبناء في المراحل الدراسية الأولى. وخرجت الدراسة بجملة من التوصيات أهمها: أهمية عقد ورش تدريبية للأمهات عن كيفية إستخدام المنصات التعليمية، وضرورة وجود أدلة تعليمية إلكترونية خاصة بولي الأمر تساعده في متابعة أبناءه، لا سيما الأبناء في المراحل ما قبل التعليم المدرسي، والتعليم الأساسي الصفوف (1- 9).