اتبع الشُّعراء في القرنين الثالث عشر والرابع عشر للهجرة, مسار الشعراء القدامى, من حيث توظيفهم للصور الشعرية بأنواعها, فمرجعية الشعراء كانت تعتمد على الصور البيانية, التي طغت في تلك الحقبتين, فضلاً عن ظهور أنماط أُخرى في أثناء قصائدهم, إذ إن الصورة الشعرية من المرجعيات التي يعتمدها الشُّعراء في بناء نصوصهم؛ لما لها من سمة التأثير في المتلقي, وهذا ما يرصده البحث بالنتاج الشعري العراقي, الذي يكشف صورة سيدنا العباس (ع) في هذا البحث, و الباعث من وراء هذا التوظيف أيضاً, في حقبتين طغت عليها الصور البيانية, فلجأ الشعراء بعدّة أنواع من الصور الشعرية, لكي يظهروا نصوصهم بطابع جمالي, فضلاً عن تقريب الصورة وإضفاء واقعية عليها أكثر تأثيراً.