اشارت نتائج الكثير من الابحاث والدراسات إلى أن من اسباب الفشل في المنظمات المختلفة هو الازمات الشخصية لدى بعض العاملين فيها، ومنها دراسة سنكر((2000 التي اكدت نتائجها الى ان أزمة انهيار المنظمات والشركات الرائدة خلال فترة التسعينات كان نتيجة طبيعية لغرور وأنانية ونرجسية رؤوسائها وبالتالي اتخاذهم قرارات خاطئة ساعدت على انهيار منظماتهم مع عدم اغفال التأثيرات التي تمارسها التغيرات التكنولوجية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية في ذلك، عليه كان من بين التوجهات المهمة التي تميز بها علم النفس المعاصر للتغلب على هذه المشكلات هو دراسة السمات الايجابية عند الاشخاص (من أجل جعل الشخص المناسب في المكان المناسب للعمل) ومنها التواضع إذ أن المتواضعين اقل عرضة من النرجسيين والمغرورين انخراطاً في مظاهر التفاخر بالذات والتركيز المفرط عليها فالمتواضعون يمكنهم رؤية النجاح والفشل والعمل وسلوكيات الأخرين دون مبالغة، غير أن ذلك لا يعني أنهم قد يكون لديهم تحيز في سلوكيات الأخرين. بناءً على ذلك جاء هذا البحث كدراسة مقارنة في التواضع وفقاً لمستويات خطأ العزو لدى رؤوساء الأقسام، على عينة بلغ عدد أفرادها (100) رئيس قسم اختيروا بالأسلوب العشوائي ولقياس ذلك تم إعداد مقياس لقياس التواضع تكوّن بصورته النهائية من(20) فقرة تتم الإجابة عنها وفق تدرج إجابة خماسي( طريقة ليكرت)، وإعداد مقياس أخر لقياس خطأ العزو تكون بصورته النهائية من (9) مواقف وبعد استخرج مؤشرات الصدق والثبات للمقياسين باستعمال الوسائل الاحصائية المناسبة؛ أشارت نتائج البحث إلى أن رؤوساء الاقسام يتمتعون بالتواضع وليس لديهم خطأ في العزو، وأُختتم البحث ببعض التوصيات والمقترحات.