أصبحت النكات على نحو متزايد الوسيلة التي يعبر من خلالها الناس في مختلف البلدان العربية عن همومهم. تمتلئ منصات وسائل التواصل الاجتماعي مثل Facebook وTwitter بالنكات التي تتناول مختلف مجالات الحياة. وتتناول الدراسة الحالية التعقيدات التي تنطوي عليها ترجمة النكات العربية بشكل عام والنكات السياسية بشكل خاص إلى اللغة الإنجليزية. وإلى أي مدى يمكن تحقيق التكافؤ الترجمي في اللغة الهدف وتحقيق الغرض الأصلي من النكات والذي لا ينحصر فقط على المرح و إمتاع الجمهور. وتتكون مدونة هذه الدراسة من 100 نكتة تم جمعها من مواقع مختلفة.
واستخدمت الدراسة إطار نظرياً انتقائيًا، يأخذ في الاعتبار نظريات الترجمة الحديثة كالنظرية القصدية أو سكوبوس لهانز فيرمير، والنظريات اللغوية الحديثة كنظرية هاليداي في اللسانيات الوظيفية (SFL) (هاليداي، 1985/1994). خلصت هذه الدراسة إلى أن فهم النكتة ثم إعادة إنتاجها وترجمتها يعتمد على مجموعة من العوامل اللغوية وغير اللغوية، ويجب أن يكون المترجم على دراية بالسياق اللغوي والثقافي و ربما الأيديولوجي لتقديم النص بشكل مناسب. ولن يتم الحفاظ على دقة الترجمة أبدًا ما لم يتم أخذ جميع هذه الجوانب في الاعتبار.