حاولتُ في هذا الدراسة أن أبحث منهج الشيخ اسماعيل بن أحمد الحيري في كتابه (وجوه القرآن) الذي يعدُ أوسع وأهم المؤلفات التي أهتمت بإظهار وبيان الألفاظ القرآنية، ذات دلالات متعددة، تشتمل على مصاديق خاصة تارة أو دلالات ومعان مجازية أو معانٍ مترادفة يمكن تحديد السياق والقصد منها تارة أُخرى، وإنَّ اقتصار الكتاب على ألفاظ معينة يجمعها رابط معين، يعدُّ من المنهج، وقد أجاد المؤلف بعرضِ مادته، وقد ذكر شيئاً منها في المقدمة، وهو ما قلل الصعوبة للقارئ، وقد حاول البحث بيان منهج الكتاب في عرض المادة، وفي تحليل دلالة الألفاظ القرآنية، المتحدة في ألفاظها، والتي دارت على معان مختلفة، فقام على مقدمة تكلمنا فيها على مضمون البحث، وبيان الخطة التي سار عليها الباحث في عرض تقسيمات مادة البحث .