يمكن تحليل انواع الكتل الهوائية وتتبع مساراتها من خلال تحليلنا للخرائط الطقسية، ويهدف هذا البحث في دراسة الكتل الهوائية القطبية القارية والبحرية المؤثرة في مناخ وطقس العراق لدورة مناخية صغرى لـ11 عام تبدأ من عام1992 لغاية عام2002 واختيرت ثلاث محطات مناخية تمثل اقسام سطح العراق الموصل وبغداد والبصرة. وتقوم هذه الدراسة على تحليل الخرائط (السينوبتكي) للمستويات الضغطية السطحية 1000 مليبار والعلوية850 و 500 مليبار للرصدتين (00) الليلية و(1200) النهارية GMT.
وبين البحث تأثير هذه الكتل في درجات الحرارة والرطوبة النسبية وكذلك الظواهر المناخية المصاحبة لهذه الكتل وتبين أن العراق يتأثر بسيطرة الكتل القطبية القارية أكثر من البحرية، واشارت النتائج الى أن اعلى معدل تكرار للكتل القارية كان لمحطة الموصل بلغ (25.8) تكرار وعدد ايام بقاء (42.9) يوماً للرصدة (00) اما فيما يخص الرصدة(1200) فتحتل محطة البصرة اعلى بقاء بلغ(34.8) يوماً وسجلت محطتا بغداد والبصرة اعلى تكرار للكتل القطبية البحرية بلغ(2.59) تكرار، اما اعلى بقاء فقد بلغ (3.79) يوماً و((3.89 يوماً لمحطة الموصل وللرصدتين على التوالي. وتبين من البحث احتلال نمط الانبعاجات الهوائية للمستوى الضغطي (500) مليبار على أعلى عدد أيام بقاء مصاحبة للكتل القارية والبحرية، وأن أعلى معدلات درجات الحرارة سجلت لصالح المحطات الجنوبية على عكس معدلات الرطوبة النسبية اذ أن أعلى المعدلات سجلت لصالح المحطات الشمالية للكتلتين. كما ان اعلى بقاء للظواهر المناخية المصاحبة للكتل الهوائية القارية والبحرية تمثل بظاهرتي الضبيب والضباب.