هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على الآثار الاجتماعية والنفسية والتعليمية للتَّنّمُّر المدرسي على ضحايا التَّنّمُّر، وسبل الحد منها من وجهة نظر المعلمين بإمارة الشارقة. اعتمدت الدراسة على منهج المسح الاجتماعي، بأسلوب العينة العشوائية البسيطة، وبلغ عدد مفرداتها (100) من المعلمين والمعلمات العاملين بمدارس الشعلة الخاصة بإمارة الشارقة، وتم استخدام أداة الاستبانة لجمع المعلومات.

توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: 

جاءت الآثار الاجتماعية للتنمر المدرسي على ضحايا التَّنّمُّر بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابي قدره (2.62)، وأبرزها: افتقار ضحايا التَّنّمُّر إلى مهارة التواصل الاجتماعي مع الآخرين، وقصورهم في الحصول على الدعم الاجتماعي. تلتها الآثار النفسية بمتوسط حسابي قدره (2.60)، وأبرزها: صعوبة الدفاع عن النفس؛ الميل إلى العزلة والانطوائية، ضعف الثقة بالنفس، وانخفاض تقدير الذات. فيما جاءت الآثار التعليمية في المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي قدره (2.51)، وأبرزها: انخفاض التحصيل الدراسي، صعوبة التركيز أثناء شرح المعلمين، والانسحاب من الأنشطة اللاصفية.

تمثلت سبل المواجهة المقترحة من طرف المعلمين للحد من ظاهرة التَّنّمُّر المدرسي في: اشراك ضحايا التنمر بالأنشطة اللاصفية والأعمال التطوعية، تعزيز دور الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بالمدارس، وعقد اللقاءات والمناقشات التوعوية بين إدارة المدرسة وأولياء أمور الطلبة.