تعد عملية ادراك وفهم انفعالات الأشخاص المحيطين بنا مهارة ضرورية وأساسية تتطور في وقت مبكر من الحياة مما يجعل من البيئة الأسرية للطفل الرضيع المكان الذي يقدم الأمثلة والنماذج الانفعالية لهم في النمو المبكر وهو ما يتمثل بظاهرة التعبير الاسري ، ولكن بالرغم من ذلك فإن العلاقة بين النمو المبكر للإدراك الانفعالي والتعبير الأسري لاتزال غير واضحة وقيد الدراسة إذ إنه وعلى ما يبدو ان قدرة الشخص الراشد على التعرف على انفعالات الآخرين كانت قد ارتبطت بالتعبير الانفعالي الذي عاشوه في اسرهم الأصلية فإذا ما كانوا ينحدرون من اسر ذات تعبير عالي فإنهم اكثر كفاءة في تشخيص وتحديد انفعالات الآخرين والعكس صحيح مما تطلب صياغة عدد من الفرضيات العلمية واستعراض عدد من النظريات والدراسات السابقة سواء كانت الساندة او المعارضة ومناقشتها على اسس علمية من اجل الخروج بجملة من الاستنتاجات التي تعزز وتسند هذه الافتراضات على المستوى النظري.