تناول هذا البحث ظاهرة تأخر سن زواج الفتيات في مدينة السليمانية ، إذ يحظى هذا الموضوع بأهمية كبيرة مصدرها أهمية الزواج نفسه بوصفه الأساس الذي تقوم عليه الأسرة التي تحقق للمجتمع وظائف عديدة يصعب انجازها من دون تلك العلاقة، أهمها ما توفره من استقرار نفسي للأفراد وما تهيئه من سياقات تنشئة الأبناء، ومن تعاون على الأصعدة الاقتصادية والعاطفية التي توفر للفرد أحوالاً أفضل لأداء أدواره الاجتماعية الأخرى.
لقد تبنى البحث عينة قوامها (200) فتاة، بلغ متوسط اعمارهن 35-50، أي إنهن متأخرات من الناحية العملية من حيث أعمار زواجهن، على الرغم من إن معظمهن مازلن يعدن الزواج مستوى حياتيا قائما و ضروريا.
لقد أظهرت الاختبارات الاحصائية ان هناك علاقات ترابط إيجابي بين أعمار المبحوثات وتصوراتهن حول الأعمار التي يفضلها الشباب في الفتيات اللواتي يتقدمون لخطبتهن أو التي تفضلها الفتاة في الشاب، من جانب آخر أظهرت البيانات ان 85% من المبحوثات لم يتقدم أحد لخطبتهن، وقد أرجع بعضها ذلك إلى عوامل اجتماعية معينة، منها: وجود الأبناء، أو كونها ربة بيت، أو لضعف الامكانات الاقتصادية لأسرتها وغيرها.