من المعروف أن المنهج أحد الوسائل والقواعد المهمة والرئيسة التي لا يمكن الاستغناء عنها، ليس على الصعيد العلمي وحسب بل أيضا على الصعيد والمستوى الإنساني والاجتماعي. وسوف أسلط الضوء في هذا البحث على أهمية المنهج ودوره في ميدان البحث العلمي وما تحقق على اثر ذلك من نتائج ساهمت إلى حد كبير وفعال في تطوير الكثير من العلوم وساهمت في تقدم وتطوير حياة البشرية نحو الأمام . فعن طريق بعض أنواع المناهج وبالذات المناهج العلمية وأخص منها المنهج التجريبي الاستقرائي ـ وهو الموضوع الذي اتخذنا منه مادة للبحث في هذه للدراسة ـ قد حققت تلك المناهج العديد من الانجازات العلمية الرائعة عن طريق التوصل إلى القوانين العلمية التي لولاها لما عرفنا تلك القوانين . والأخيرة ما كانت لتعرف من لدن العلماء لولا منهج منظم ودقيق ينظم المعرفة ويسير بها قدما نحو الأمام وبالشكل الصحيح . والمنهج التجريبي كما فصلت الحديث عنه تحت هذا البحث الموسوم (المنهج التجريبي - الاستقرائي وكشف بكتريا البنسلين) ، كان أحد المناهج المهمة التي اعتمدت عليها دراسات كثير من الفلاسفة والعلماء. هذا المنهج الذي وضع أصوله الفيلسوف الانجليزي فرانسيس بيكون ت1626م في العصر الحديث. والذي كان له الأثر البالغ في تطوير الأبحاث العلمية والنظريات الفلسفية ، على الرغم من بعض الانتقادات التي وجهت إليه ، ومع ذلك يمكن أن نقول : إن هذا المنهج الذي ترتب على اكتشافه ساهم في تحقيق كثير من الاكتشافات ومنها كشف بكتريا البنسلين.