ملخص البحث
يدور هذا البحث حول مسألة مهمة في اللغة تتعلق بالضبط اللغوي وصيانة الألفاظ والأسماء والكلام عموماً من اللحن والخطأ ، لأن ذلك فيه خطر على اللغة ويؤدي الى تفشي الفساد في اللسان العربي ، والخوف من وصوله الى كتاب الله عزو جل ، وكان الفيروزابادي من علماء اللغة الذين أولوا هذا الجانب اهتماماً كبيراً ، فلم يكن مصنف من مصنفاته – في اللغة وغيرها – يخلو من عنايته بضبط الألفاظ والتصحيح والتنبيه على الغلط في الكلام وفي الشعر ، وحتى في أسماء الأماكن والأشخاص والأعلام ، فكان يضبط الألفاظ على عدة صور، منها وصف الحركات ، و منها بالقياس على كلمة مناظرة ، ومنها بوصف الحروف ، وكان يستند في ضبطه إلى القراءات القرآنية ، وإلى الشعر العربي ، ويصحح الأغلاط التي تقع عند العامة وعند العلماء ، فهو قد أسدى خدمة جليلة لعلوم اللغة العربية ، فجزاه الله وجزى العلماء جميعهم عنا كل خير، والحمد لله دائماً أبداً ، و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله صحبه وسلم .