طمحت هذه الدراسة إلى الكشف عن (بنية الزمن السردي في السيرة الذاتية/ كتاب قصتي للشيخ محمد بن راشد أنموذجاً) من خلال تحليل العناصر التي تشكل بنية الزمن في النص.
وقد انطلقت الدراسة من محاولة الإجابة عن سؤال إشكالي تحدد إجابته أهمية هذا البحث، والهدف منه: إلى أي مدى تبدي سيرة الشيخ محمد بن راشد قابلية للتعاطي مع الدراسات السردية؟
وقد سارت الدراسة في خطين متقاطعين، مثل النص نقطة التقاطع بينهما: الأول دراسة البنية الشكلية للنص من خلال تحليل العناصر الزمنية، والثاني الكشف عن المضامين التي طرحها الكتاب.
من هنا يتحدد هدف هذه الدراسة، وهو استجلاء حضور الزمن من خلال ما يطرحة مضمون كتاب ( قصتي) للشيخ محمد بن راشد. واستعانت الدراسة بالعديد من المصادر والمراجع العربية والمترجمة، تصدرها كتاب (قصتي)، وكتاب: قاموس السرديات لجيرالد بونس، وكتاب خطاب الحكاية: لجيرالد جينت.
واستلزم الربط بين الشكل والمضمون الاستعانة بالمنهج الفني التحليلي الذي يقوم على رصد العناصر الزمنية، ثم تصنيفها، وأخيراً إخضاعها للتحليل؛ لتحديد ملامح البنية الزمنية في النص.
وتألف البحث من أربعة محاور رئيسة هي: طبيعة الزمن- النظام الزمني- إيقاع الزمن- التواتر الزمني.
وقد بدا جلياً أنّ تحليلنا لبنية الزمن السردي في كتاب قصتي قد انطلقت من الأصل اللغوي لكلمة( زمن)، ثم المفهوم الاصطلاحي للكلمة، وأخيراً الدور الوظيفي للمصطلح في بناء أي نص سردي بوصف الزمن أحد العناصر السردية المكونة لبناء أي حكاية سردية.