أن موضوع التنوع الحيوي يعتبر حديث نسبياً, فقد ظهر المصطلح عام 1968 بعدة مستويات كان من بينها تنوع النظام البيئي والذي يعني الوسط الذي تعيش فيه الكائنات الحية وما يحتويه من تفاعلات فيزيائية وبيولوجية وكيميائية بينة وبين الكائنات الحية وما يتخلله من انتقال للمادة والطاقة من وإلى هذا الوسط . إلا أن استغلال الانسان للموارد الطبيعية بصورة عشوائية وخاطئة أدى إلى الأضرار بالبيئة واختلال توازنها بحيث أصبحت ضعيفة هشة غير قادرة على الوفاء بمتطلباتها بعد ما كانت مخزن الجينات لنشوء الانواع ، ومصدراً للغذاء والدواء واساساً للنظم الايكلوجية . ولعل خير شاهد على ذلك ما حصل للمنطقة الجنوبية من العراق من تغيراً لنظامها البيئي والطبيعي ، أثر تعرض بنية مواردها للتدهور بدوافع عسكرية ، واستغلال امكانياتها بشكل غير مدروس ادى الى فقدان وتراجع التنوع البيولوجي لكثير من كائناتها الحية في البيئات البرية والمائية واصبح النظام الايكولوجي ونظم الانتاج الزراعي النباتي والحيواني غير قادره على توازن مكونات النظام البيئي الذي تعتمد في بقاءها على مصادر التنوع البيولوجي، فكلما كان تنوعها اكبر كلما أدى ذلك إلى زيادة الموارد الجينية المهمة للبيئة واستدامتها.