تعريف ظاهرة السلوك الارهابي بين القانون وعلم النفس : عرف بأنه صورة متعلمة من صور السلوك العدواني تتم من خلال عملية النمذجة الاجتماعية لسلوك الاخرين تستهدف تحقيق غاية معينة . فالسلوك الارهابي اصبح ظاهرة من الظواهر الاجتماعية التي تنشأ وتترعرع في ظل عوامل نفسية واجتماعية خاصة وتحت ظروف سياسية واقتصادية وثقافية معينة وتشترك جميع هذا العوامل والظروف بشكل او بأخر في انتاج ظاهرة الارهاب في الواقع الاجتماعي , ومن ثم فأن اي معالجة جادة لهذا الظاهرة تتطلب معرفة دقيقة لهذه العوامل والظروف التي تساعد على وجود هذه الظاهرة السلوكية ودراستها. فالإرهاب ظاهرة خطيرة وجسيمة على المجتمع بما يتخلفه من ضياع الآمن وتدمير للممتلكات وانتهاك للحرمات وتدنيس للمقدسات وقتل وخطف للمدنيين الآمنين او تهديد لحياة الكثير منهم وفي العراق يأخذ هذا الموضوع بعدا اكثر اهمية بحكم معاناة العراقيين من مختلف صور الجرائم الارهابية وتحت مسمات , وذرائع مختلفة عرضت سلامة المجتمع وامنة للخطر والغت الرعب في نفوس المواطنين والحفت الضرر بالاقتصاد والبيئية والمنشأت والاملاك العامة والخاصة وعرقلة ممارسة الحياة الطبيعية في اجزاء كبيرة من الوطن خاصة والبلدان العربية والعالمية عامة. والافراد الذين يسلكون سلوكا ارهابيا يتمتعون بقابلية عالية على الايحاء بمعنى انهم استقوا الكثير من المعلومات من بعض الرموز الدينية واخذوها مسلمات غير قابلة للنقاش وهذا بحد ذاته ضروري لتشكيل ارادة السلوك الارهابي المتطرف والذي يتحدد بثلاث مستويات وهي :
- مستوى عقلي معرفي : المتمثل في انعدام القدرة على التأمل والتفكير .
- مستوى وجداني : المتمثل في الاندفاع في السلوك
- مستوى سلوكي : المتمثل في ممارسة العنف والعدوان ضد الاخرين .