الكلام وليد السياق ، فلا قيمة للكلام وهو خارج السياق ، والتغيير الحاصل في أساليب الكلام منشأه السياق ، فمنشئ الكلام يجب عليه معرفة السياقات حتى يستطيع تحقيق الأهداف المنشودة من الكلام ، والسياق الافتراضي واحد من السياقات التي يلتجئ إليها المتكلم وهو يريد إثبات رأي ، أو نقضه ، عن طريق فرض قضية للمتلقي تستدعي الرأي المراد إثباته أو نقضه ، والمتلقي يقرأ القضية في ضوء التأويل التداولي ؛ لأنه يدرك أنَّ القضية المعروضة ليست هي المقصودة ، بل ما يترتب عنها من سلوكيات يفرضها مقتضى الحال ، فالمتلقي هو يصل إلى النتيجة ، فالقراءة لها قطبان: المتكلم والمتلقي ، وفي ضوء تلك القراءة سنقرئ عهد الإمام علي ( عليه السلام ) لمالك الأشتر ( رضي الله عنه ) ؛ لنقف عند أهداف الكلام وغاياته ، وسبل تحقيق ذلك في ذهن المتلقي الحاضر – مالك الأشتر- ، والمتلقي الكوني – القارئ العام .
Details
Publication Date
Sun Dec 16 2018
Volume
1
Issue Number
120
Choose Citation Style
Statistics
Abstract Views
375
Statistics
السياق الافتراضي والتأويل التداول قراءة في عهد الإمام علي (ع) لمالك الأشتر(رضي الله عنه)
Related publications