Preferred Language
Articles
/
aladabj-277
مصوغات التشكيل الشعري في ضوء فهم القدماء وتأويل المحدثين (الشاعر بشار من خلال هجائه انمودجا)
...Show More Authors

إن ما يتمتع به التراث العربي من مزايا تكوينية أمكنته في المجمل كي يتصدر حضوره الفعلي لدى الدارسين المحدثين، نتيجة لما ينهض عليه من تراكيب وأبنية وصيغ بلاغية ونماذج وأغراض وطرائق أسهمت اللغة في تجليها عبر انعطافات ابداعية وانزياحات بلاغية، كان في مجملها مركزا للالتفات ومسلكا لاستدعائه واستعارة الجوهر من مبانيه بوصفه انموذجا يجدر تقفي أنساقه ومراميه، وعلى الرغم من هذا التطلع فإن عملية الحذو هذه ظلت عصيّة، لدى الدارسين لكون أن التقليد أو المحاكاة تفقد الإبداع جديته وأصالة تكوينه من حيث فرداة التكوين، على أساسا أنهم قد عنوا به عناية فائقة عن بداياته ومقومات إبداعه وثبات أطره وأسسه المعرفية. لقد شدّ انتباه كثير من الدارسين المحدثين تلكم المواصفات القائمة في التراث الشعري، بموضوعاته وأغراضه ونظامه اللغوي، وأغراضه المختلفة وطرائق بنائه الخلاّب بناءً فنيّاً من حيث الصور والأخيلة؛ على أساس أنّهم قد عنوا به عناية فائقة عن بدايته ومقوّمات إبداعه وثبات أطره وأسسه المعرفيّة؛ الشيء الذي دفع في ما بعد إلى الإعجاب به واقتفاء أثره شكلا ومضمونا، إذ نتج عن ذلك صراع وخلاف عميق في مزايا محاكاته ومساوئها ما يزال باقيا ما دام هناك مقلّدون ومجدّدون.

View Publication