Preferred Language
Articles
/
aladabj-265
دراسة مقارنة بين الموارد الطبيعية الجيولوجية وأهميتها الآثارية في موقع بازيان في السليمانية وموقع القصير في كربلاء
...Show More Authors

استفاد الانسان القديم من التنوع الجيولوجي والموارد الطبيعية في المواقع الآثارية المدروسة وهي بازيان في شمال العراق ، والكصير في وسط العراق ، لتلبية احتياجاته اليومية مثل الغذاء ، والماء ، ومواد البناء ، وحماية نفسه من اخطار الطبيعة او اي عدو محتمل .  تقع بازيان على بعد 20 كم غرب مدينة السليمانية شمال شرق العراق ، والكصير قرب بحيرة الرزازة ،  الى الجنوب من مدينة كربلاء في وسط العراق . والصخور المنكشفة في مناطق الدراسة هي : لايمستون ، ودولوستون ، و مارلي لايمستون ، والمارل ، والجبسم ، والصخور الطينية ، والصخور الوحلية ، والصخور الرملية ؛ والتي تعد مصدرا مهماً لصخور البناء في الموقعين ، وتم استعمال حجر الكلس والدولوستون في البناء ، وحجر الجبسم في صنع المادة الرابطة (الجص) ، والصخور الطينية في تحضير الطابوق الطيني (اللبن) ، والطابوق المفخور ، والاواني الفخارية . ان وجود الاشكال الارضية المتنوعة ، ربما قد تم الاستفادة منها من قبل الانسان القديم مثل : الجبال ، والهضاب ، والمنحدرات ، والتلال المتموجة ، والكهوف ، لاسيما في اختيار المواقع التي تحميهم من السيول الجارفة في المواسم المطيرة ، او المسيطرة على طرق النقل البرية . وتلعب التربة (الرملية ، والغرينية ، والطينية) والموارد المائية المجاورة للموقعين ، دورا مهما في نمو واغناء التنوع النباتي الطبيعي او المستزرع ، الذي ساهم في توفير الغذاء للانسان ، والنباتات الرعوية ، وغذاء الحيوانات العشبية التغذية ،  والوقود ، وانتاج المشروبات . قام الانسان بصيد بعض الحيوانات لغذائه مثل : الماعز البري ، والارنب البري ، والقبج ، والحجل ، والصقر ؛ والبعض الاخر التي ربما كانت متوحشة او خطرة عليه كي يتخلص منها مثل : الفهد الفارسي ، والثعلب الاحمر ، والذئب ، والدب الاسمر . وعلى الرغم من المسافة البعيدة بين الموقعين المدروسين ، التي قد تصل الى 400 كم ، فقد لوحظ وجود عناصر مشتركة في مواد البناء ، والاساليب التقنية في البناء ، وبعض الاشكال الارضية ، ونوع التربة والموارد المائية ، والمعتقدات الدينية ، وغيرها ، مما يشير الى وجود تبادل تجاري او ثقافي وربما الاثنين معاً .

View Publication