هذه الدراسة هي دراسة ميدانية في مجال الأنثروبولوجيا اتخذت أهمية في طابع البحث عن الجدل الهوية لدى شريحة من شرائح المجتمع العراقي وهم الأكراد الفيلية الذين يسكنون في مناطق الوسط والجنوب من العراق وقد اتخذ قضاء الكوت في محافظة واسط ميداناً على اعتبار انهم يقنطون فيها منذ القدم .
تهدف الدراسة للكشف عن واقع التعرف على طبيعة جدلية الهوية للأكراد الفيليين على وفق حقيقه مفادها الانتماء العرقي والقومي لهذه الشريحة ، لتستهدف الدراسة نقل معاناة أبناء هذه الشريحة والمساهمة إلى حد ما في الكشف عن مشكلاتهم الحياتية المختلفة املاً في حلها ، وقد توصلت الدراسة إلى نتائج مهمة فيما يأتي بعضها :
- الأكراد الفيلية جزء لا يتجزأ من المجتمع العراقي لهم انسجام واضح المعالم في المجتمع العراقي .
- بينت الدراسة أن الولاء السياسي لكان له أثر كبير في واقعهم الثقافي فاللهجة هي العمود الفقري للثقافة وهم نتيجة التفاعل والتأقلم مع الأحزاب كون بنياناً ثقافياً فيهم؛ إذ إن الذين لهم ولاء سياسي للأحزاب الكردية يميلون بالتحدث باللهجة السورانية إلى جانب لهجتهم الفيلية وكذلك بمقدار انتمائهم نفسه إلى الأحزاب الشيعية الذين لهم تأثير واضح في طبيعة الكلام ولغة التخاطب فإنهم يتكلمون اللغة العربية وقليل ما يتم التخاطب باللهجة الفيلية على وفق سياق والتأثير بعامل التفاعل والاتصال.
- تبين نتائج الدراسة أنهم تعرضوا إلى أقسى أنواع التهجير القسري بأساليب وحشية وهمجية وتم الاعتداء عليهم وسلب ما يمتلكونه من أموال منقولة وغير منقولة والقيام بزج أبنائهم في السجون والاعتداء عليهم وتغييبهم إلى يومنا هذا إذ لم يستطيعوا العثور عليهم كل هذا بحجة التبعية إلى إيران وبدأت هذه العمليات منذ بداية السبعينيات إلى نهاية الثمانينيات.