ان تدهور النظام النقدي في عصر دولة المماليك البرجية ، خلال النصف الاول من القرن التاسع الهجري / النصف الاول من القرن الخامس عشر الميلادي ، بسبب سياسة السلاطين السيئة ، وشيوع تزييف النقود ، والرشوة ، والضمان بهدف الحصول على الوظائف المهمة ومنها وظيفة الاشراف على دار ضرب النقود ، فسحت المجال امام رواج النقود الاجنبية في الاسواق ، ولاسيما النقود التي سكت في البندقية الايطالية ، والتي عرفت بالدنانير الافرنتية ، وارتفاع سعر صرفها امام النقود الاسلامية التي سكت في عصر المماليك وهي الدراهم الفلوس النحاسية ، التي مثلت اساس التعامل وتحديد الاسعار في الاسواق الاسلامية آنذاك. مما دفع عدد من سلاطين المماليك البرجية للقيام بمحاولات للحد من رواج النقود الاجنبية.