من المرجّح أن سنينًا طويلة ستمر، لتنفتح أمام العرب مجدّدًا، لحظة تاريخية كتلك التي انفتحت أمامهم ما بين نهاية عام 2010 حتى نهاية عام 2012، أي بدءًا من إقدام محمد البوعزيزي على إضرام النار بنفسه مؤذنًا بانطلاق (ثورة الياسمين) السلمية في تونس وانتهاءً باتجاه الشارع العربي في ليبيا ومصر واليمن وسوريا إلى العنف وسفك الدماء، بعد أن غدا هذا الشارع مضرب الأمثال في الانضباط والحرص على التغيير الهادئ.