سعت الدراسة الحالية إلى التعرف على الإساءة الانفعالية لدى التلاميذ وعلاقتها بالتحصيل الدراسي في المرحلة الابتدائية , وتعد مشكلة إهمال الطفل والإساءة إليه واحدة من اخطر المشكلات الاجتماعية التي تقف في وجه تقدم المجتمع وتطوره ,والتي تؤثر على الصحة النفسية والانفعالية للتلميذ مسببة له ضررا أو أذى شديدا يطال مظاهر الارتقاء النفسي تستمر تأثيراته السلبية خلال بقية مراحل حياته مما يجعلهم يعانون من مدى واسع من الاضطرابات النفسية والسلوكية تؤثر بدورها على التحصيل الدراسي للتلاميذ, إذ هدفت الدراسة إلى:
1- الفروق بين المتفوقين وغير المتفوقين في متغير الإساءة الانفعالية.
2- الفروق بين المتفوقين وغير المتفوقين في متغير التحصيل الدراسي.
3- الفروق في الإساءة الانفعالية بين المتفوقين وغير المتفوقين حسب متغير الجنس (ذكور وإناث).
4- العلاقة الارتباطية بين الإساءة الانفعالية والتحصيل الدراسي .
استخدمت فيها الباحثة منهج البحث الوصفي على عينة تتألف من (80) تلميذ وتلميذة , اختيرت بالطريقة القصدية وعلى وفق متغير التحصيل , وبواقع (40) تلميذ وتلميذة متفوقون و(40) تلميذ وتلميذة غير متفوقون , للصفين الخامس والسادس الابتدائي ,تتراوح أعمارهم من (10-14سنة ), إذ أظهرت نتائج البحث أن هناك فروقا ذات دلالة إحصائية في متغير الإساءة الانفعالية والتحصيل الدراسي بين التلاميذ المتفوقين (ذكور , إناث) وغير المتفوقين (ذكور, إناث), كما أن هنالك فروقا بين التلميذات المتفوقات وغير المتفوقات , بينما لا توجد فروقا بين التلاميذ المتفوقين وغير المتفوقين من الذكور , وان هناك علاقة سالبة ذات دلالة إحصائية في متغير الإساءة الانفعالية والتحصيل الدراسي . أي كلما زادت الإساءة الانفعالية قل التحصيل, وكلما قلت الإساءة زاد التحصيل الدراسي . استخدمت فيها الباحثة الاختبار التائي (T-test (لعينتين مستقلتين, ومعاملات الارتباط بيرسون للتعرف على طبيعة العلاقة بين المتغيرين. ثم أوصت الباحثة على ضرورة تثقيف الأسرة ومؤسسات المجتمع المعنية برعاية الطفل كالمدرسة بالأساليب التربوية الجيدة للتعامل مع التلميذ, والتوعية الإعلامية حول الآثار السلبية للإساءة الانفعالية على التلميذ, وتفعيل
دور المؤسسات الدينية لمكافحة العنف والإساءة ضد الأطفال .