تعد الرياضة اليوم من الظواهر العالمية التي تهتم بها جميع المجتمعات، وهي من أهم مظاهر الحركة المرتبطة بجسم الانسان، ومن خلال الجسد يستطيع الرياضي ارسال الكثير من الرسائل غير الملفوظة، تحمل العديد من المعاني الاجتماعية والثقافية والوطنية. والسياسة الرياضية المنتهجة حديثاً تتجه بالأساس نحو تطوير الرياضة وممارستها على صعيد الفرد والمجتمع، وهذا ما يستدعى الالمام بجميع جوانبها من هياكل وتطوير وتأصيل، وتأسيساً على ذلك تبرز ثقافة الجسد كرافد من روافد الثقافة الرياضية التي تنهض بالمجتمع وتحافظ على القيم والعادات الاجتماعية ضمن سياسة رياضية معينة. ومن خلال مظاهر السياسة الرياضية نستطيع القول إن السياسة الرياضية أداة من أدوات الضبط الاجتماعي عن طريق غرس القيم المحافظة، وتوجيه سلوك الافراد بما يضمن المحافظة على هذه القيم من خلال الجسد وتعميق الولاء والانتماء للنظام السياسي والرياضي، كما ان بعض اليات السياسة الرياضية من اندية واتحادات واعلام ولجنة اولمبية وغيرها تعد الأجهزة الرياضية الأساسية المحلية في المجتمع، وهي بمنزلة عناصر مكملة بعضها البعض ومرتبطة كل منها بالأخر، ويقع عليها دور كبير في تأكيد ضرورة المحافظة على الجسد ضمن ثقافة رياضية يكون هدفها تنمية المجتمع، وتحقيق وتأصيل مفهوم المواطنة من خلال المشاركات الرياضية الخارجية.
Details
Publication Date
Thu Dec 06 2018
Volume
1
Issue Number
122
Choose Citation Style
Statistics
Abstract Views
819
Statistics
السياسة الرياضية لثقافة الجسد دراسة في علم الاجتماع
Related publications