تعد نظرية النحو الوظيفي غايه بذاتها لان الهدف ليس تدريسها وانما جعلها وسيلة لإكساب المتلم مهارات لغوية تمكنه من التواصل الحقيقي وتنمية رصيده اللغوي وان النحو الوظيفي هو اكساب الطلبة مهارات القواعد التي تساعد على اتقان المهارات الأربعة الاستماع والمحادثة والقراءة والكتابة وهي الموضوعات النحوية المستعلة في لغة الطلبة نطقا وكتابة بحيث يستعملها استعمالا سليما في الاعراب والتركيب والربط ليبرز المعنى واضا مفهوما ان معرفة المفاهيم النحوية يفتح باب المعرفة الصحية لاستعمال اللغة والوصول الى قهم عميق الطبيعة المادة النحوية وهي تمكن الطالب من دقة التعبير وتوصيل أفكاره بسهولة ويسر(خاطر 1989:235)
أن المفهوم النحو هو المصطلح النحوي ذو دلالة اللفظية التي تحدد معناه , وتبين خصائصه او قيوده بحيث يندرج تحته ما يتفق معه في الدلالة او الخصائص , ويخرج منه ما لا يتفق معه, ان المفهوم النحو هو صورة عقلية مجردة يكونها الطالب عن الكلمة وبنيتها وعلاقتها بغيرها في الجملة ولها قاعدة تضبط خصائصها وسماتها , لتدل على الباب النحوي الذي تنتمي إليه , فيسهل تمييزها عن غيرها والحكم على الشاذ لخروجه عنها بشكل واضح مميز, ولقد اتخذ العلماء والباحثون اتجاهات مختلفة في تفسير تعلم المفهوم , وذلك طبقاً لنظريات او نماذج التعلم التي يؤمنون بها كما هو الحال في نموذج هيلدا تابا ونموذج فراير, إذ لا بد من استعمال استراتيجيات متنوعة تساعد في ترشيح تلك المفاهيم في أذهانهم, لذلك اصبحت الحاجة الى استراتيجيات تعليمية تركز على تعليم المفاهيم التي تساعد على تنظيم البنية المعرفية للطالب وتشكيلها, وتمكنه من التعلم بشكل اكثر واسرع من قبل, لذا نال إكساب المفاهيم اهتماماً متزايداً لمساعدة المتعلم علة مواجهة تحديات الانفجار المعرفي المتسارع, لذا فقد أصبحت عملية اكتسابها من الاهداف الرئيسة التي يسعى المربون لتحقيقها؛ لأنها تلخص المعلومات الكثيرة المتنافرة غير المترابطة, وتجمعها في ركائز المعرفة الحقيقة, ومفتاحها في الماضي والحاضر والمستقبل في حياة المتعلم ( الطيطي, 2004, ص23).