اضحت وسائل الأعلام بما تحمله من رسائل ومضامين قوة فاعلة وأداة أساسية من أدوات السياسة الخارجية، وأتاحت لها الثورة الرقمية وتكنولوجيا الاتصالات والتواصل زخماً يضاعف من قدرة تلك الوسائل في تحقيق قدر كبير من التناسق والانسجام بين غايات السياسة الخارجية للحكومات وأهدافها، عبر تأطير المحتوى الأتصالي المعبر عن مواقفها أزاء القضايا والأحداث بإطر تنسجم مع تلك الغايات والأهداف وبطريقة دبلوماسية ناعمة، ومن هنا كانت فكرة دراسة المضامين الخبرية في موقع السفارة الامريكية والقنصليات في العراق، إذْ وظفت الاخبار المنشورة في موقع السفارة الامريكية والقنصليات في العراق للتعبير عن مواقفها أزاء قضايا واحداث محددة، ولم تكتفي السفارة الاميركية بعرض المواقف أزاء الأحداث والقضايا بطريقة خبرية موضوعية مجردة، بل أطرت المضامين الخبرية التي عبرت عن مواقف محددة ازاء الأحداث والقضايا بأطر معينة مثل (أطر الطابع الانساني، أطر الأثار والتداعيات، أطر القيم والاخلاقيات، أطر المسؤولية).